قبل العملية الارهابية التي تبناها داعش ضد الاردن في مخيم الرقبان في رمضان الماضي 2016 لم يكن أحد في العالم -ربما -يسمع بالرقبان ، حتى في الاردن فان المنطقة قاسية ونائية جدا ولا يعرفها الا ضباط وافراد القوات المسلحة الاردنية وقوات البادية قبل ان تستلم القوات المسلحة الاردنية المنطقة التي لطالما كانت خاصرة رخوة لعمليات التهريب من والى الاردن من العراق وسوريا .
اما منطقة حدلات فهي مجهولة اكثر من الرقبان وكان بها مخفر لقوات البادية والهجانة . ولا يسكنها الا بعض البدو الرحل من قبائل اهل الجبل وبني خالد والنعيم وذلك حتى وقت قريب . ولقد علمنامن مصادرنا الخاصة في المنطقة ان الكثير من ابناء المنطقة خاصة من مدينة الرويشد كانو يعملون في خدمات متنوعة في المخيمات هناك .
أما الان فان المنطقة دخلت ردار اهتمام وسائل الاعلام والحرب على الارهاب وتنظيم داعش ، ودخلت مجال السياسات والعلاقات الدولية والدبلوماسية الدولية ، واهتمام مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الامم المتحدة مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ، وبرنامج الغذاء العالمي . خاصة بعد اعلان الحكومة الاردنية اغلاق المنطقة واعنها منطقة عسكرية .
ثم زاد من توتر الاوضاع استهداف المخيم من قبل الطيران الروسي – حسب وسائل الاعلام – ومقتل 17 لاجئا سوريا وجرح 40 .
وقال متحدث باسم لجان التنسيق المعارضة إن الغارات الجوية استهدفت المخيم لأنه يحوي جماعة الأسود الشرقية.
هذا يعني ان الاردن سيتعرض للمزيد من الضغوط السياسية خلال الفترة القادمة من كافة الاطراف الضالعة في الملف السوري وسيتحول مخيم الرقبان وحدلات الى ورقة ضغط من قبل النظام السوري وتنظيم داعش واطراف دولية واخرى من غير الدول مثل المنظمات الاممية خاصة مفوضية اللا جئين وبرنامج الغذاء العالمي على الاردن .علما بأن خيارات الأردن حساسة وصعبة للغاية في هذا المجال .
