بات من المتوقع أن يتم تعين “جينا هاسبل مديرة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية لتصبح أول امرأة في تاريخ الوكالة تتولى أدارة الوكالة التي أسسها الرئيس هاري ترومان عام 1947م .
فلقد صوتت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الأربعاء (16-5-2018)، لصالح جينا هاسبل، مرشحة الرئيس دونالد ترامب لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية، ومن المتوقع أن يصدق المجلس بأكمله على تعيينها الأسبوع المقبل.
ووافقت لجنة المخابرات في جلسة مغلقة بأغلبية عشرة أعضاء مقابل خمسة على تعيين هاسبل، وهو ما كان متوقعا بعد أن قال اثنان من الأعضاء الديمقراطيين السبعة باللجنة، وهما نائب رئيس اللجنة مارك وارنر والعضو جو مانشين، إنهما سينضمان للأعضاء الجمهوريين الثمانية في تأييد هاسبل كما ذكرت وكالة “رويترز”.
رغم الانتقادات التي وجهت إليها بسبب صلاتها ببرنامج الاستجواب العنيف السابق لدى الوكالة للمشتبه في أنهم إرهابيون، وكان من بين المنتقدين السناتوران الجمهوريان راند بول وجون مكين
وهيمنت على جلسة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي تساؤلات بشأن دورها في استخدام الوكالة أساليب عنيفة، مثل محاكاة الغرق الذي يعتبر على نطاق واسع تعذيبا، وذلك قبل أكثر من عشر سنوات خلال حكم الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
ورغم هذه الانتقادات إلا أنه من المتوقع التصديق على تعيين هاسبل لتصبح أول امرأة تتولى إدارة المخابرات المركزية الأمريكية .
وللتصديق على تعيين هاسبل فإنها تحتاج تأييد غالبية الأصوات في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو، ويسيطر الجمهوريون على 51 مقعدا في المجلس مقابل 49 مقعدا للديمقراطيين.
وكانت هاسبل تعهدت خلال جلسة المجلس بأنها لن تستأنف قط برنامج الاستجواب الذي تم وضعه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، لكنها لم تقل إن البرنامج ما كان ينبغي أن يبدأ.
وكان ترامب رشح هاسبل في مارس/ آذار 2018م لخلافة مدير الوكالة مايك بومبيو بعد أن قرر تعيينه وزيرا للخارجية، وكانت هاسبل حينها نائبة لبومبيو.
هاسبيل من المخضرمين في وكالة المخابرات المركزية حيث عملت فيها 30 عاما، وهي الآن تتولى منصب نائب مدير الـ”سي آي إيه” منذ فبراير/ شباط، العام الماضي، حتى إعلان ترامب تعيينها في المنصب الجديد.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن هاسبيل قولها عقب قرار تعيينها الجديد: “بعد 30 عاما من العمل في الوكالة أشعر بشرف كبير لاختياري لهذا المنصب وعلى ثقة ترامب التي أهلتني لتولي منصب المدير الجديد لها”.
و لقد أورد موقع “إنترناشيونال بيزنس تايمز” البريطاني 5 معلومات عن هاسبيل:
1- ترتبط هاسبل ببرنامج الـ”سي آي إيه”، الخاص بعمليات استجواب السجناء والذي تضمن تكتيكات تعد من أساليب التعذيب، وفقا للتقرير الذي سلطت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الضوء عليه في وقت سابق.
2- كانت تدير سجن الوكالة في تايلاند عام 2002، الذي أثيرت تقارير حول استخدامه لأسلوب “الإيهام بالغرق” ضد متهمين بالإرهاب.
3- أشرفت على استجواب اثنين من المتهمين بالإرهاب في تايلاند في وقت سابق، استخدم فيه أساليب قاسية.
4- تتحدث تقارير عن مسؤوليتها عن إصدار أوامر بتدمير فيديوهات خاصة باستجواب السجناء في سجن الوكالة في تايلاند.
5- عملت في مركز مكافحة الإرهاب التابع للوكالة.
المصدر: مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والارهاب +وكالات الأنباء والصحافة العالمية .