فئة: أنشطة قادمة
يتشرّف مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب، عمان ومؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث و بدعوتكم لحضور ندوة بعنوان :
“الشرق والغرب أهلة وصلبان من سرديّات الكراهية إلى آفاق التسامح”.
للاطلاع على برنامج الندوة المرجو الضغط هنا
وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا من يوم السبت 04/29/ 2017 ، في مقر مؤسسة مؤمنون بلا حدود في الأردن. قاعة المحاضرات التابعة لمؤسسة مؤمنون بلا حدود
شارع الجامعة – بعد نفق الصحافة – مقابل فندق مونور –
بناية مفروشات مسك (112) الطابق 2
عمان – الأردن
الهاتف 00962797902707
تقديم
في سياق البحث عن علاقة جديدة بين العالمَين الإسلاميّ والغربيّ، بما يُحجّم من سرديّة الكراهيّة، بعد الاشتغال على نصوصها الّتي كُتبت متونها منذ زمن بعيد، نقدًا وتفكيكًا، إلى درجة ترسيخها، وهذا هو مكمن الخطورة؛ إذ صارت جزءًا من التّكوين اللّاواعي للإنسان الغربيّ/ الإسلاميّ، وحَالت إلى سياق غير عقلانيّ سيطغى- في غالب الأحيان- على ما هو عقلانيّ في اللّاوعي الجمعيّ، بالنّسبة إلى طرفي هذه المعادلة، وتمظهرت هذه الكراهيّة على هيئة سياقات عنيفة– ذهنيًّا وواقعيًّا- أدّت إلى مذبحة كبيرة، امتدّت على مدار قرون طويلة، ولا زالت أنساقها الدّمويّة تتفاقم يومًا إثر يوم، إلى حدّ أصبح معه طرح فكرة التّصالح بين العالمين؛ الغربيّ والإسلاميّ، مسألة شبه مستحيلة، فظاهرة مثل ظاهرة (الإسلاموفوبيا) تجعل الغربيّ يتردّد، ويعود خطوة إلى الوراء في علاقته بالعالم الإسلاميّ؛ فهو أمام إنسان يسعى إلى تدمير حداثته وقيمه الّتي توصّل إليها بعد طول عناء، وظاهرة مثل (الاستشراق) أو (الاستعمار)، جعلت المسلم– كذلك- ينكمش على نفسه، ويرفض في أعماقه فكرة التّصالح مع الغربيّ، الّذي يؤمن أنّه يضمر له الكراهيّة والحقد، ويسعى إلى القضاء عليه، والنّيل من دينه، والإساءة لمقدّساته.
إذن، في سياق البحث عن علاقة جديدة بين العالمَين؛ الإسلاميّ والغربيّ، ثمّة بحث دؤوب عن سرديّة جديدة، مضادّة لسرديّة الكراهيّة، تنتصرُ لفكرة التّصالح بين فئتين بشريتين كبيرتين، حكمتهما مصالح كثيرة مختلفة على مدار قرون طويلة.
وقد كان البحث عن هاتِهِ العلاقة الجديدة، أن يؤتي أُكله خارج ما هو خياليّ ورومانسيّ، في حال اشتُغِل على سياقات هذه العلاقة، نقدًا وتفكيكًا، بحيث يمكن التوغّل في أساساتها، وتبيان تهافتها إنسانيًّا، بما يجعل البحث عن سرديّة جديدة، حقًّا مشروعًا لإنسان آنَ لَهُ أن يزيح عن كاهله عناءَ همّ كبير، لم يشوّه أحلامه فحسب؛ بل وواقعه أيضًا، وينتبه- بالتّالي- إلى ما هو أهمّ من ذلك، إلى إبراز خيريّته في هذا العالم- تحديدًا- بما ينعكس إيجابًا على علاقته بالآخر.
لذا؛ وانطلاقًا من البحث عن مواضعات جديدة لخيريّة الإنسان، ومَوضعته في سرديّة جديدة تُعزّز من خياراته الحضاريّة في هذا العالَم؛ فهو يستثمر وقته الّذي أهدره في التّموضع في نسق الكراهيّة- بكلّ تبعاته السّلبيّة- على المستويَين؛ الذّهنيّ والواقعيّ، في التّفكير بما هو نافع ومفيد للإنسانيّة في وجودها الزّمكانيّ.
انطلاقًا من هذه الرّؤية؛ ثمّة سعي إلى استجلاء العلاقة بين الشّرق والغرب- تحديدًا- بين الهلال والصّليب، بتفكيك عدّة أطروحات فكريّة قاربت– سلبًا أو إيجابًا- العلاقة بين العالمَين؛ الغربيّ والإسلاميّ، لغاية استجلاء حدود سرديّة الكراهيّة، والإمكان السّلبيّ الّذي تنطوي عليه، بما يمنحه البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة، أو إمكانيّة موته القريب من ناحية، ومن ناحية ثانيّة: استجلاء إمكان تّأسيس سرديّة جديدة؛ سرديّة تشاركيّة، توائم بين الخصماء، وتجعل منهم يدًا واحدة في تعزيز مسلكيّات الإنسان الحضاريّة في هذا العالم.
ولكي تتأطّر هذه الرّؤية بشكل منهجيّ، يمكن البناء عليه لاحقًا؛ ستُخصّص ثلاث جلسات في هذه النّدوة لمقاربة سرديّة الكراهيّة بتبعاتها المختلفة، وذلك بالاشتغال على أطروحات:
كتاب (مقدّمة في علم الاستغراب) لـ “حسن حنفي”.
كتاب (الإسلام والغرب) لـ “برنارد لويس”.
كتاب (معالم في الطّريق) لـ “سيد قطب”.
كتاب (جنّة النّساء والكافرين) لـ “محمد الجلبي”.
كتاب (رحلتي إلى الجزائر) لـ “موبسان”.
كتاب (رحلات بوركهارت إلى بلاد النّوبة والسّودان) لـ “جون لويس بيركهارت”.
كتاب (الإسلام، أوروبا، الغرب: رهانات المعنى وإرادات الهيمنة) لـ “محمد أركون”.
كتاب (الإسلام بين الشّرق والغرب) لـ “علي عزت بيغوبيتش”.
كتاب (الكفّار: تاريخ الصّراع بين عالم المسيحيّة وعالم الإسلام) لـ “أندرو هويتكروفت”.
أمّا الجلسة الرّابعة: فستُخصّص لمعاينة الإمكان التّصالحي بين الهلال والصّليب، ومدى قابليّته للدّفع باتّجاه ما هو تصالحيّ وتشاركيّ، لا تنابذيّ وتصادميّ، وذلك بمعاينة هاته الأطروحات:
1– كتاب (جيفرسون والقرآن: الإسلام والآباء المؤسّسون) لـ “دينيس أ. سبلبيرغ”.
2- كتاب (الإسلام شريكًا) لـ “فريتس شتيبات”.
3- كتاب (روح الحداثة: المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلاميّة) لـ “طه عبد الرّحمن”.