تنظيم داعش بين الصناعة الأمريكية وحلم الخلافة الإسلامية

0

 

بقلم الباحث والمفكر السيا سي / حسين خلف موسى

خاص بمركز شرفات لدراسات وبحوث العولمة والارهاب –عمان – الأردن

 

 

تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة اختصاراً بـ داعش، والتي تسمي نفسها الآن الدولة الإسلامية فقط هو تنظيم مسلح يُوصفه البعض بالتنظيم الارهابى و يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، يمتد في العراق وسوريا. زعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي

و قد ظهر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) للمرة الأولى في (ابريل) 2013، وقدم على انه نتيجة اندماج بين تنظيمي “دولة العراق الإسلامية” التابع لـ “القاعدة” و”جبهة النصرة” السورية، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الاندماج على الفور، ما تسبب في اندلاع معارك بين الطرفين في (يناير) 2014 لا تزال مستمرة بتقطع حتى اليوم. واعترض “داعش” علناً على سلطة زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري ورفض الاستجابة لدعوته إلى التركيز على العراق وترك سورية لجبهة “النصرة .

عاشت «داعش» العراقية والتي كانت تعرف بـ«القاعدة في بلاد الرافدين» فترة كمون بسبب الاستهداف الأميركي لها بالتعاون مع القوات العراقية وذلك من أوائل 2006 وحتى بدايات الثورات العربية وهي فترة زمنية طويلة نسبيا في عمر التنظيمات المسلحة التي تقاتل دولا مركزية، لكن سر بقاء «داعش» على قيد الحياة هو قدرتها على التشكل والانحناء للعاصفة وإعادة ترتيب الصفوف وبالطبع سيساهم سلوك دولة المالكي الطائفية في عودة التنظيم إلى التعافي سريعا. نسبيا في عمر التنظيمات المسلحة

* داعش وإعلان الخلافة الإسلامية :

أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام بتاريخ 29 يونيو 2014 عن الخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين وقال الناطق الرسمي باسم الدولة أبو محمد العدناني أنه تم إلغاء اسمي العراق والشام من مسمى الدولة، وأن مقاتليها أزالوا الحدود التي وصفها بالصنم،وأن الاسم الحالي سيُلغى ليحل بدلا منه اسم الدولة الإسلامية فقط … ولم يكن أمير المؤمنين الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي شيئا مذكورا قبل أن تقوم الولايات المتحدة في عام 2013 برصد جائزة قدرها عشرة ملايين دولار، لمن يساهم في اغتيال وقتل أو اعتقال البغدادي، المكنى بـ«أبو دعاء» وهي ثاني أعلى جائزة ترصدها وزارة الخارجية الأميركية لرأس إرهابي بعد زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري. .

 

* اقتصاد «داعش»

في تقرير لمجلس العلاقات الدولية صدر مؤخرا أكد على أن بدايات الانتعاش الاقتصادي لتنظيم داعش كانت متأخرة في حدود 2013 قبل تحول الاستيلاء على الموصل الذي يعده الخبراء نقطة تحول اقتصادية كبرى ليست في مسيرة «داعش» فحسب، بل كل العمل المسلح في المنطقة، فـ«داعش» ما قبل الموصل كان يحصل على ما يقارب العشرة ملايين دولار شهريا عبر وفرض الضرائب على أصحاب العمل المحليين بل واقتطاع حصص من المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في مقابل الإذن بالدخول، وهو سلوك لم يأت مصادفة بل من الواضح أن «داعش» وخلافا للتنظيمات الأخرى تطور من سلوكها الإداري على الأرض وتتحدث التقارير باستفاضة حول ميزانية «داعش» بعد التحولات الجديدة بينما تجزم معظمها أن رأسمال التنظيم لا يقل عن ملياري دولار.

أيضاً المنح:أغلب المنح والتبرعات تأتي من شخصيات ثرية من مناطق مختلفة من العالم، ومع المراقبة الكثيفة من قبل عدد من الدول، إلا أن هناك طرائق عديدة لنقل الأموال عبر التحويلات الصغيرة والمباشرة من قبل منظمات وأثرياء طوروا من أساليب تعاملهم بما يناسب الإجراءات الأمنية الجديدة، كما أن إرسال الأموال من دول بعيدة وغير تقليدية وسيلة أخرى للتمويه على التحويلات القادمة من دول مجاورة.

* قواتها العسكرية:

تمتلك الدولة الإسلامية في العراق والشام العديد من الدبابات و الصواريخ و السيارات المصفحة و السيارات الرباعية الدفع و الأسلحة المتنوعة التي حصلت عليها من الجيش العراقي و الجيش السوري و غيرهم

* مناطق التواجد في العراق:

تشمل سيطرة قوات التنظيم على مساحات محدودة في المحافظات العراقية وتغطى الهجمات التى تشنها كل الأراضي العراقية ولكن تعتبر المحافظات السنية الست أو ما يعرف بالمثلث السني هي مراكز تواجد الدولة الإسلامية في العراق.

أن الهدف الأول لإعلان «داعش» لم يكن قرارا دعائيا أو محاولة تضخيم قدرات التنظيم الذي يجول طولا وعرضا في مناطقه المحببّة في العراق والشام بقدر ما كان تحديا وجوديا لافتراس الأسماك «القاعدية» الصغيرة وهو ما أدركته «جبهة النصرة» مبكرا فرفضت الاندماج وبدأت معارك إثبات الوجود التي لا تزال مستمرة إلى الآن وإن كانت الغلبة على مستوى أبناء «القاعدة» ويتامى بن لادن لـ«داعش» رغم أن التنظيم رسميا يرفض الاعتراف بالهزيمة حتى اللحظة. …

داعش بين الصناعة الأمريكية وحلم الحلافة الإسلامية :

وقد ذهب البعض إلي أن داعش صناعة أمريكيا ومنهم الدكتور : عبد الخالق الحسين الذي أكد ذلك بقولة “داعش صناعة أمريكية، وهذا ليس إيماناً بـ(نظرية المؤامرة)، كما يردد البعض، بل نشاهد دلالاتها على أرض الواقع كما يلي:

أولا، هناك عدة تقارير من كتاب ومحللين سياسيين غربيين، وكذلك تصريحات إدوارد سنودون، تؤكد هذا.

ثانيا ، إصرار أمريكا على عدم دعم العراق في حربه على داعش بحجج واهية، وهي نفس الحجج التي يرددها خصوم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، عن التهميش والإقصاء والدكتاتورية… الخ. وكان المالكي قد طلب في يونيو مساعدة أمريكية وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي، لمواجهة تقدم داعش، ولكن واشنطن تجاهلت الطلب.

الرؤية الذاتية :

تسعى أجهزة الاستخبارات الأمريكية وكذلك معظم أجهزة الاستخبارات العالمية إلى وضع سيناريوهات بديلة لخططها المستقبلية في إدارة المنطقة التي تعد من أهم وأكثر مناطق العالم سخونة وإثارة والتهابا ، ففي احد المؤتمرات الأمنية التي تعقد في إسرائيل 2013 م ويدعى هرتيسليا ويقيس مواشرات مناعة الأمن القومي الاسرائيلى تناول منطقة الشرق الأوسط وقد تناولت احد الأوراق البحثية صعوبة وجود مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران وكذلك بين الولايات المتحدة وإيران التي يدين معظم سكانها بالمذهب الشيعي وطرح انه يجب إحداث حرب سنية شيعية في منطقة الشرق الأوسط تكون هذه الحرب هي الكفيلة بأمن إسرائيل من إيران النووية لانشغالها والعرب السنة في حرب طويلة الأمد لكن كيف السبيل إلى ذلك هي الخلافة الإسلامية في العراق المجاورة لإيران . ومن مؤشرات ذلك ما يلي :

  • كان البرنامج النووي الايرانى هو لب الاهتمام والتخوف الامريكى الاروبى الاسرائيلى على مدار سنوات بين الجذب واللين ومحاولات أمريكية مستمية لاثناء ايران عن عزمها على المسير في برنامجها النووي إلا انه عندما القت المصالح استطعت الإدارة الأمريكية طبقا لأهم قوانين المفاوضات هو قانون الفوز للجميع أو المكسب للجميع من تحقيق إرادة التقاء المصالح فهناك اجتماعات سرية أمريكية إيرانية تم فيها الاتفاق الضمني على الموافقة على دخول ايران النادي النووي مقابل ما يلي

– مساندة الإدارة الأمريكية في تقسيم العراق لثلاث دول سنية شيعية كردية على أن تكون الدولة الشيعية تحت إشراف ضمني ايرانى

– تكون قوات الحرس الثوري الايرانى جاهزة للتدخل العسكري لحماية المقدسات الشيعية نظرا لان الإدارة الأمريكية لن تكرر خطا إلقاء جنود المار ينز في جحيم العراق مرة أخرى

  • من أهم علامات الاستفهام كيف لجيش نظامي أن ينسحب أمام مجموعات قتالية صغيرة نسبيا ؟ هل الانسحاب كان مخططا له اى انه انسحاب مفتعل حتى تستطيع قوات الدولة الإسلامية تحقيق انتصارات وتحفيز روحها القتالية على المواصلة ومن ثم عمل شو اعلامى دولي كبير حتى تستشعر الدول العربية وأنظمتها والمجتمع الدولي الخطر من قيام هذه الدولة الإسلامية وإعلانها الخلافة وتطالب القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التدخل العسكري

ويبقى السؤال الأهم كيف استطاعت الولايات المتحدة صناعة داعش وهل داعش فعلا صناعة أمريكية ؟

يتكون جهاز الاستخبارات الأمريكية من 16 وكالة استخبارتية منها :

– وكالة الأمن المركزي

– مكتب التحقيقات الفيدرالية

– الاستخبارات العسكرية

– وكالة المخابرات المركزية

– مخابرات القوات الجوية

– مكتب الاستطلاع الوطني

– الوكالة الوطنية للاستخبارات الجو فضائية

– مكتب الاستخبارات البحرية

– مخابرات حرس الحدود

– استخبارات الجيش

– مكتب الاستخبارات والأبحاث

– فيلق مكافحة الاستخبارات

– مكتب الخطط الخاصة والعمليات

 

وما يعننا هنا هو مكتب الاستخبارات والأبحاث وهو المعنى بوضع الخطط وخارطة الطريق لتنفيذ البرامج الموضوعة من قبل الإدارة الأمريكية لكي تخدم المصالح الأمريكية وحلفائها على مدار قرون

ومنها الخطط A – B – C – D اى الخطة الرئيسية والخطط البديلة

 

وقد وضعت الإدارة الأمريكية مجموعة من السيناريوهات لتقسيم المنطقة منها مشروع الشرق الأوسط الكبير ثم الحديث ثم سيناريو الحرب السنية الشيعية سبقتها أن قامت بدراسة شاملة للشعوب العربية وكيف أن هذه الشعوب قد ملت من أنظمة الحكم لديها وان البديل لديهم هو الحكم الإسلامي الذي يرون انه هو الوحيد القادر على إزالة اوجة الفساد الذي استشرى في المجتمعات العربية لذا كانت اى دعوات لإقامة خلافة إسلامية سوف تلقى رواجا كبيرا لدى اى شعب من الشعب العربية لان من خصائص المجتمعات العربية أن أهلها متدينون بالفطرة

وقد كانت العراق البيئة المناسبة والصالحة لمثل هذه الدعوات لعدة أسباب منها :

  • شعور الطائفة السنية أن الشيعة مدعمون من إيران قد سيطروا على مقدرات البلاد ومقاليد الحكم وأصابهم التهميش والفقر
  • أن المجتمع العراقي نفسه يعانى من التفكك المجتمعي وعدم الترابط ويدلل على هذا بعدم قدرة الحكومات العراقية من بعد عهد صدام حسين على السيطرة الأمنية على العراق واو تشكيل حكومة ائتلافية تلاقى استحسان من جميع طوائف المجتمع العراقي
  • أن الدولة العراقية تقع في موقع جغرافي جلها مجاورة لقوتين دينيتين هما المملكة العربية السعودية راعية المذهب السني وإيران راعية المذهب الشيعي وبالتالي تسعى كل قوى منها إلى السيطرة على العراق

وبالتالي فان الولايات المتحدة الأمريكية لم تجهد نفسها إلا بإعطاء الضوء لبعض القيادات السنية لإقامة خلافاتهم فى مناطق نفوذهم إلا انه لا يمكن القول أنهم تم تدريبهم أو أعدادهم في الولايات المتحدة لانه لن يقبل بتنفيذ هذا المخطط إلا عميل أو خائن وهذا لا اعتقد حدوثه.

إما السيناريو الأخر : وهو الأقرب للصواب وهو انه تم اختراق هذا التنظيم كما حدث فى تنظيم القاعدة فقد كشف احد عملاء الاستخبارات الأمريكية عبر ما نشرته صحيفة كابيتل برس خبر يكشف عن هوية الشيخ أبو اللواء الصوري، باعتباره عميلا أمريكيا نجح في اختراق تنظيم القاعدة، وذكرت الأنباء أن الشيخ أبو اللواء الصوري هو العميل الأمريكي طوم دانيال، قام بتربيه لحيته وقراءة عن الإسلام والسلفية الجهادية وأفكار القاعدة، و وتلقي تدريبات خاصة، وسلمته المخابرات الامريكيه جواز سفر وهوية مزوة باسم (تيسير جودت عبد الهادي ) لبناني الجنسية، وذهب لاختراق القاعدة، ونجح بالفعل بعد أن عرفهم بنفسه على انه لبناني يعيش في المكسيك واتى من أمريكا اللاتينية من اجل الجهاد، وسرعان ما أصبح طوم آو أبو اللواء قائداً في تنظيم القاعدة ويقوم بالتخطيط للتفجيرات ضد المراقد والمقدسات الشيعية ويجند لها عشرات الشباب كما كان يقوم بإرسال مقاتلين من القاعدة للهجوم على القواعد الأمريكية و يقوم بإبلاغ عن الهجوم مسبقا ليتم قتل هؤلاء أو اعتقالهم.. كما ساهم العميل دانيال في مقتل أبو مصعب الزرقاوي الذي كان صديقه المقرب وساهم بعد ذلك في اغتيال أيوب المصري. وقد قام هذا العميل بالكشف عن هويته وتصوير نفسه خشية اغتياله من قبل المخابرات الأمريكية

ومن هما يمكننا القول انه وعلى الأرجح انه تم اختراق داعش من قبل أجانب عملاء وتحاول الإدارة الأمريكية توجيههم لما يخدم مصالحها فى المنطقة وتنفيذ السيناريو الموضوع بدقة

وهناك بعض الأمور نستشف منها هذا التصور

  • أن الإدارة الأمريكية رفضت فى البداية استخدام القوة العسكرية ضد داعش بالرغم أنها ترى أن العراق حليف استراتيجي لها ولأمن المنطقة وامن اسرائيلى وارى أن الدافع لذلك هو إعطاء مزيد من الوقت لداعش للتقدم والسيطرة على الأرض تسليط وتوجيه الإعلام عليها حتى يكون التدخل الامريكى الايرانى بمباركة عربية
  • أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدفع بقوات عسكرية واكتفت بضربات جوية حتى تضع داعش فى حدود جغرافية معينة تسهل عملية تقسيم العراق وبالتالي فهي لا تريد القضاء على داعش كليا
  • أن الصمت الايرانى فى البداية يدلل على وجود اتفاق سرى امريكى ايرانى فكيف لإيران التي دافعت باستماتة عن نظام بشار الأسد فى سوريا تقف صامته أمام ما يهدد أمنها القومي وتترك رجلها المالكي بدون مساندة حقيقية إلا إذا كانت تخطط لسيناريو متفق عليه سلفا
  • الانسحاب السريع وعدم المقاومة الحقيقة من قبل القوات الشيعية والصمت الذي صاحب المرجعيات الشيعية فى العراق فى البداية ثم صرخات الاستغاثة منهم تجاه إيران لحماية المقدسات الشيعية خير دليل على صحة هذا السيناريو .

الأهداف الأمريكية من بقاء( داعش ) فى المنطقة :

  • المساعدة فى دعم المعارضة السورية فى إسقاط نظام بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله
  • المساعدة فى تقسيم العراق إلى ثلاث دول ( سنية ، كردية ، شيعية )
  • إمكانية قيام حرب سنية شيعية تغمر المنطقة فى ويلات الحروب
  • استخدامها كفزاعة للحكام العرب الذين يرون أن أنظمتهم وعروشهم أصبحت مهددة خاصة بعدما عرفت المنطقة لأول مره ثورات الربيع العربي واليأس الداخلي للشعوب من قدرة هذه الأنظمة على معالجة قضاياهم الداخلية والخارجية .

والسؤال هنا : هل ( داعش) سوف تكون سببا في إعادة ترسيم الخريطة السياسية والجغرافية فى المنطقة العربية ؟

بالرغم من السعي الدؤوب من قبل الإدارة الأمريكية وحلفاؤها على إعادة ترسيم المنطقة وإنها لن تترك الفرصة المتاحة حاليا لذلك فقد أعلنت الدولة الكردية في شمال العراق وكان إعلانها بمثابة جس للنبض العربي

فإذا لم يسارع العرب لعرقلة تنفيذ هذا السيناريو سوف نجد يوما العراق مقسما لثلاث دول

وللحديث بقية : حول هل سوف تشهد المنطقة قومية عربية جديدة بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين بتعاون إماراتي كويتي أم خلافة إسلامية بقيادة تركية ورعاية قطرية .

  • جميع المقالات والدراسات  المنشورة في المركز تعبر عن رأي أصحابها وليس لإدارة المركز أية مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية عنها .

About Author

Saud Al-Sharafat ,Phd https://orcid.org/0000-0003-3748-9359 Dr. Al-Sharafat is a Brigadier-General (Ret), Jordanian General Intelligence Directorate (GID). Member of the National Policy Council (NPC), Jordan, 2012-2015. The founder and director of the Shorufat Center for Globalization and Terrorism Studies, Amman. His research interests focus on globalization, terrorism, Intelligence Analysis, Securitization, and Jordanian affairs. Among his publications: Haris al-nahir: istoriography al-irhab fi al-Urdunn khelall 1921-2020} {Arabic} {The River Guardian: the historiography of terrorism in Jordan during 1921-2020}, Ministry of Culture, Jordan, www.culture.gov.jo (2021). Jordan, (chapter)in the Handbook of Terrorism in the Middle East, Insurgency and Terrorism Series, Gunaratna, R. (Ed.), World Scientific Publishing, August 2022, 47-63 https://doi.org/10.1142/9789811256882_0003. Chapter” Securitization of the Coronavirus Crisis in Jordan, “Aslam, M.M., & Gunaratna, R. (Eds.). (2022). COVID-19 in South, West, and Southeast Asia: Risk and Response in the Early Phase (1st ed.). Routledge. https://doi.org/10.4324/9781003291909

Leave A Reply