كان الاردن قد كلف أواسط تشرين ثاني 2015م بناء على طلب من مجموعة فينا للسلام في سوريا باعداد قائمة بالجماعات الارهابية في سوريا .
اليوم ؛ ونحن نراقب التصعيد والحرب الكلامية في سوريا نسأل أين وصلت القائمة ؟
وكانت معلومات قد اشارت الى ان الاردن قسم القائمة الى ثلاثة أقسام :
1- جماعات ارهابية ، وتحدد بالتوافق بين الاطراف المعنية (by consensus)
2- جماعات غير ارهابية ، أو معتدلة
3- جماعات خاضعة للنقاش (subject to debate ) لأنها لم تصنف بسسب الخلافات حولها .
ولقد أشارت وكالة رويتر في تقرير لها في 18/2/2016 الى ان الاردن قد أصدر قائمة تضم (163) مجموعة ارهابية ، وان هذه القائمة اثارت الكثير من الاحتجاجات .
وهذا أمر طبيعي بسبب الخلافات بين الاطراف الضالعة في الحرب في سوريا .
وجهة نظر أمنية – استخبارية
أرى ؛ بأن القائمة لن ترى النور ولن تساعد في حل مشكلة الحرب في سوريا وذلك للأسباب التالية :
1- ليس هناك تعريف محدد ؛ ومتوافق علية للارهاب بين الدول بشكل عام .
2- ليس هناك تعريف ، متفق عليه للمقصود بالارهاب في سوريا بين مجموعة فينا على الأقل .
3- الخلافات الكبيرة لتعريف مفهوم الارهاب بين الدول المعنية ، فمثلا هل تعريف الارهاب في أمريكا هو نفسة في روسيا او ايران أو الأردن ؟
ان امريكا تحديدا لديها اكثر من تعريف للارهاب ؛ فهناك تعريف للمخابرات الامريكية (CIA) واخر لوزارة الخارجية ، وأخر للمباحث الفيدرالية (FBI).فما هو التعريف الذي اعتمدته امريكا لتعريف الجماعات الارهابية في سوريا ؟
4- تضارب المصالح السياسية بين اطراف الصراع في سوريا .
ماذا يعني هذا ؟
هذا يعني التاكيد على اهمية وجود تعريف محدد ومتوافق علية للارهاب بين الدول التابعة للامم المتحدة ، فقد آن الآوان لوجود مثل هذا التعريف بسبب الخطر الكبير الذي بات يشكله الارهاب على السلم العالمي في ظل التسارع الهائل للعولمة .