“إنّ أيّ شخص لديه كمبيوتر هو عدوّ محتمل”
(رولنز و ولسون)
أعتقد بأن خطر التطرف الديني والارهاب ( ذو الإيديولوجيا الإسلاموية ) سيبقى التحدي الأول للدول والمجتمعات خلال العقد القادم . وسيكون لآليات العولمة التكنولوجية خاصة وسائل التواصل الاجتماعي الدور الأعظم في نشر ثقافة التطرف الديني والارهاب .
وفي الوقت الذي سيبقى الشرق الأوسط هو الساحة الأكثر عرضة للإرهاب وانتشار ثقافة التطرف الديني ، إلا أن العالم كله سيكون عرضة لهذا الخطر خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية وروسيا وجنوب شرق أسيا واليابان .
ولذلك فليس عبثا ً أن يعتبر تحدي الإرهاب والتطرف الديني الاسلاموي التحدي الأول للإدارة الأمريكية ؛ فمثلاً يرى خبراء في الإرهاب مثل أنتوني كوردسمان( أستاذ كرسي بورك في الاستراتيجية ومكافحة الإرهاب والأمن القومي واستراتيجية وقدرات الدفاع ) أنه خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى في المنصب -ومباشرة بعد بداية رئاسته تقريباً-2017م سوف تحتاج الولايات المتحدة إلى التعامل مع 12 تحديا رئيسيا على الأقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان على رأس هذه التحديات الاحتفاظ بعلاقات جيدة عسكرية وفي مجال مكافحة الإرهاب مع حلفائها العرب .( أنتوني كوردسمان (2017) مخاطر رئيسية تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، صحيفة الغد الأردنية ، ترجمة: علاء الدين أبو زينة4، كانون الثاني / يناير 2017.)