أن قطاع الشباب من سن 17الى 30 يشكل50%من مجموع السكان في الدول التي تعاني من التطرف الديني والارهاب وهي حسب أحدث مؤشرات الارهاب دول عربية واسلامية. فوفقا لتقرير مؤشرات الارهاب العالمي الصادر عن معهد الإقتصاد والسلام(سيدني– استراليا )2014م تم رصد ما مجموعة) 48000(عملية ارهابية في العالم قتل فيها) 107000 (شخص، أي اكثر خمس مرات من عدد القتلى عام 2000م الذي بلغ (11133) قتيل . وقرابة (80%) من قتلى الارهاب عام 2013م البالغ (17958) قتيل كانو من خمس دول عربية و اسلامية وهي على التوالي : أفغانستان العراق باكستان نيجيريا وسوريا. وهذه الدول دول فتية وتزيد فيها نسبة الشباب عن 50% من السكان .
ولقد كان من الملاحظ ان الفورة في زيادة العمليات الارهابية ترافقت مع بديات الربيع العربي بعد 2010م ثم مع بداية الحرب الاهلية في سوريا عام 2011م . ومعلوم ؛ أن قطاع الشباب كان هو محرك ؛ ثم أصبح وقود ثورات الربيع العربي .
على سبيل المثال ؛ في المملكة الاردنية الهاشمية يقدر عدد سكان حالياً بحوالي 6.1 مليون نسمة معظمهم من الشباب ما دون سن 30 وبنسبة 70 % من مُجمل السكان. حسب تقديرات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2007.
ويجابه قطاع الشاب الأردني المتعلم نسب بطالة عاليه تقدر بـحوالي 61 % من مجمل العاطلين عن العمل للفئة العمرية 20-29 سنة وتعادل هذه النسبة ما يقدر بـ 105,000 من هؤلاء الشباب، منهم 43 % من ذكور و 63 % من الإناث.
وتشير تقديرات متضاربة الى ان عدد الشباب الاردنيين الذين التحقو بصفوف الجماعات المتطرفة في سوريا منذ بدية الأزمة السورية في أذار 2011م بحوالي 1500الى 2000 مقاتل منهم 500 مع تنظيم داعش والباقي مع تنظيم النصرة .
هذا ولابد من التأكيد هنا ان ارتفاع نسب البطالة والفقر وترافقة مع الانفتاح على رياح العولمة خاصة التكنولوجية والسياسية قد يكون سببا في سهولة تجنيد الشباب في الجماعات الارهابية لكنه ليس سببا رئيسا ، ولايشكل نظرية لفهم وتحليل سبب التحاق الشباب الاردني والشباب بشكل عام بالجماعات المتطرفة والارهابية أو ظاهرة التطرف الديني والارهاب .