منذ خطاب فلاديمير بوتين في الامم المتحدة في شهر ايلول الماضي 2015م ظهرت عدد من التحليلات والدراسات لعدد من الخبراء والباحثين ومراكز الدرسات الغربية التي تتحدث كلها وتكاد تجمع على ان الخطاب يشكل نقطة تحول وتطور يشهدها النظام الدولي بعد نهاية الحرب الباردة وانه ايذان بنهاية نظام الآحادية القطبية نحو نظام متعدد الاقطاب او ثنائي القطبية .
وأرى أن الوقت لا يزال مبكرا على التبشير بهذه المقاربات ، وهي هنا لا تعدو أن تكون نوع من التفكير والتحليل الرغائبي
ذلك انه لم يتغير شيء في سلوك أو بنّية النظام روسيا حتى الان ، كما لم تغير أمريكا من سلوكها تجاه روسيا بوتين ولازالت قنوات الاتصال والتنسيق في مكافحة الارهاب مفتوحة خاصة في سوريا . والحرب الكلامية بين الطرفين نوع من الخداع الاستخباري فقط .
الذي يجري حسب تحليلي المتواضع هو ؛ محاولة كل طرف تعظيم مكاسبة على حساب الاخر بعيدا عن ساحات الصراع والمصالح الرئيسة .ذلك أن مصالح امريكا اليوم وفي المستقبل بعيدة عن هنا أنها على أطراف المحيط الهادئ والهندي .
الشرق الاوسط خاصة العربي منه أصابه العفن والتكلس ؛ متطرف انسانيا وغير قابل للاصلاح على المدى المنظور .